قُتل عشرات الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، الخميس، مع تفاقم الوضع الإنساني (غيتي)
وقتل الجيش الإسرائيلي حوالي 70 فلسطينيا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية وأصاب 104 آخرين، في حين أثارت الأمم المتحدة مخاوف جديدة من تفاقم أزمة الجوع مع استمرار إسرائيل في منع المساعدات الطارئة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة القتلى حتى يوم الخميس شملت النساء والأطفال، والعديد من الآخرين الذين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض بينما تكافح فرق الدفاع المدني لانتشال جثثهم.
وخلال الليل، استشهد فلسطيني واحد على الأقل وأصيب اثنان آخران غرب خان يونس، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع مختلفة.
وأشار مراسل الجزيرة على الأرض إلى أنه أصبح من الصعب تسجيل وتتبع عدد القتلى بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، مضيفا أن هذه قضية خاصة في الشمال.
انهار نظام الرعاية الصحية في شمال قطاع غزة بشكل شبه كامل وسط الحصار المشدد والضربات الإسرائيلية الوحشية التي تستهدف المستشفيات.
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أزمة الجوع تتفاقم بشكل كبير في غزة وسط الحصار الذي يقيد إمدادات المساعدات والموارد مثل الوقود.
ويشير تقرير جديد صادر عن المنظمة إلى أن شركائهم الإنسانيين في وسط غزة استنفدوا جميع إمداداتهم يوم الأحد، وأن إسرائيل تواصل منع غالبية طلبات السماح بدخول المساعدات الغذائية عبر نقاط التفتيش.
هناك حوالي 120,000 طن متري من المساعدات الغذائية عالقة خارج غزة، وهي الكمية التي كانت كافية لتوفير حصص كاملة لسكان القطاع لمدة ثلاثة أشهر.
وحذرت عدة جماعات حقوقية من تدهور الوضع، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي الذي قال إنه حتى يوم الاثنين، كان خمسة فقط من أصل 20 مخبزًا يدعمونها في مدينة غزة لا يزالون يعملون.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء أيضًا أن أكثر من 50 مطبخًا مجتمعيًا يقدم حوالي 200,000 وجبة يوميًا في جنوب ووسط غزة يمكن أن تغلق أبوابها في الأيام المقبلة إذا استمر الوضع.
عدد القتلى يتصاعد
وقالت دراسة نشرتها مجلة لانسيت الطبية إن العدد الفعلي للفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل منذ أكتوبر 2023 قد يكون أعلى بنسبة 40 بالمئة من الأرقام الرسمية الحالية.
وتستند الدراسة إلى أرقام صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تنعى أحباءهم، وبيانات واستطلاعات عبر الإنترنت.
وقالت وزارة الصحة في غزة، الخميس، إن عدد القتلى خلال أكثر من 15 شهرا من الحرب الإسرائيلية على غزة وصل إلى 46006. وأصيب أكثر من 109.000.
وتقول الدراسة إن العدد الفعلي للقتلى من المرجح أن يتراوح بين 55298 و78525.
وجاءت هذه الأرقام في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه تم إحراز “تقدم حقيقي” في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ومع ذلك، فقد أعاقت إسرائيل باستمرار محاولات التوصل إلى اتفاق في الماضي، وأصرت على الحفاظ على وجود دائم في قطاع غزة.
وشهدت إسرائيل مؤخرا احتجاجات تطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب وتأمين وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى.
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، استشهاد الأسير حمزة زيادن (22 عاما) في قطاع غزة.
وتم انتشاله من نفق في رفح، حيث قامت فرق الطب الشرعي التابعة للجيش الإسرائيلي بالتعرف على جثته في وقت لاحق.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان قد قُتل في القصف الإسرائيلي، كما قُتل بعض الأسرى الإسرائيليين من قبل.