إريك أبيدال ينفي شائعات وفاته ويطمئن جماهيره بعد انتشار أنباء كاذبة
جاري التحميل...

إريك أبيدال ينفي شائعات وفاته ويطمئن جماهيره بعد انتشار أنباء كاذبة

نفى الفرنسي إريك أبيدال، مدافع برشلونة ومنتخب فرنسا السابق، الشائعات التي انتشرت مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول وفاته، مؤكدًا أنه بخير وبصحة جيدة. خرج أبيدال عن صمته ليطمئن جماهيره ومحبيه بعد أن تسببت هذه الأنباء الكاذبة في قلق واسع النطاق بين عشاق كرة القدم حول العالم.
تداولت أنباء مغلوطة يوم الاثنين تفيد بوفاة أبيدال بسبب معاناته الصحية السابقة، الأمر الذي أثار قلقًا كبيرًا لدى جماهير كرة القدم ومحبيه حول العالم، خاصة وأن قصة كفاحه ضد المرض معروفة وملهمة للكثيرين.
وسارع أبيدال إلى نشر رسالة عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستجرام"، أكد خلالها أنه بخير وبصحة جيدة، قائلاً: "بعض الشائعات لا ينبغي أن تكون موجودة أبدًا، أنا هنا مع عائلتي وكل شيء على ما يرام. للتوضيح: أنا بخير وعلى قيد الحياة، شكراً لدعمكم ورسائلكم المعبرة عن قلقكم، دعونا نركز على ما يهم حقاً". وقد لاقت هذه الرسالة تفاعلاً كبيراً من متابعيه الذين عبروا عن سعادتهم بخبر سلامته.
وتعود قصة معاناة أبيدال الصحية إلى عام 2011، حين خضع لعملية جراحية لاستئصال ورم كبدي، وهي الفترة التي شهدت تضامنًا كبيرًا من زملائه في برشلونة وجمهور كرة القدم. بعد رحلة علاجية شاقة، عاد أبيدال مجددًا إلى الملاعب في أبريل 2013، في لحظة مؤثرة أظهرت إصراره وعزيمته.
لكن لم تتوقف معاناته عند هذا الحد، إذ خضع لاحقًا لعملية زراعة كبد، في تجربة إنسانية قاسية ألهمت الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم. أصبحت قصة أبيدال رمزًا للصمود والأمل في مواجهة الأمراض المستعصية، وقد حظي بدعم لا محدود من زملائه ومنافسيه على حد سواء.
وفي عام 2014، أعلن أبيدال اعتزاله رسميًا، بعد مسيرة حافلة بقميص برشلونة ومنتخب فرنسا، تاركًا خلفه إرثًا كرويًا كبيرًا داخل وخارج المستطيل الأخضر. تميز أبيدال بكونه مدافعًا صلبًا ومخلصًا، وقد فاز بالعديد من الألقاب مع برشلونة، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني.
وبعد رحيله عن صفوف برشلونة، خاض المدافع الفرنسي تجارب قصيرة مع أولمبياكوس اليوناني وموناكو الفرنسي، قبل أن يضع حدًا لمسيرته الرياضية. ورغم اعتزاله، ظل أبيدال شخصية مؤثرة في عالم كرة القدم، حيث شغل مناصب إدارية في برشلونة، مما يعكس شغفه المستمر باللعبة.
ويبلغ أبيدال من العمر حاليًا 46 عامًا، ولا يزال يحظى بمكانة خاصة لدى جماهير برشلونة التي تتذكر مواقفه الإنسانية وصموده الكبير أمام المرض، بالإضافة إلى إسهاماته الكبيرة في تحقيق البطولات للنادي الكتالوني. تظل قصته مصدر إلهام للكثيرين، وتؤكد على أن الروح القتالية لا تقتصر على الملعب فقط.