لاجئون سوريون يغادرون قرية الوزاني بعد أن ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات تطالب سكان القرية بإخلائها (جيتي)
قالت وسائل إعلام رسمية إن إسرائيل ألقت منشورات على قرية حدودية في جنوب لبنان الأحد تحث السكان على مغادرتها، لكن الجيش الإسرائيلي قال لوكالة فرانس برس إن لواءه تولى المبادرة دون موافقة.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها الإسرائيليون من سكان جنوب لبنان إخلاء منازلهم منذ 11 شهراً من إطلاق النار عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل بسبب حرب غزة.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن “العدو الإسرائيلي ألقى مناشير فوق بلدة الوزاني تدعو المتواجدين في المنطقة ومحيطها إلى إخلائها”، في إشارة إلى قرية حدودية جنوبية.
ونشر رئيس بلدية الوزاني أحمد المحمد لوكالة فرانس برس صورة للمنشورات التي أظهرت خريطة للمنطقة والمناطق التي سيتم إخلاؤها موضحة باللون الأحمر.
وجاء في المنشور باللغة العربية: “إلى جميع السكان واللاجئين القاطنين في محيط المخيمات، حزب الله يطلق النار من منطقتكم. عليكم مغادرة منازلكم فوراً والتوجه إلى شمال منطقة الخيام قبل الساعة الرابعة عصراً (13:00 ت غ). لا تعودوا إلى هذه المنطقة حتى انتهاء الحرب”.
وأضافت: “أي شخص متواجد في هذه المنطقة بعد هذا الوقت سيعتبر إرهابيا”.
الوزاني هي منطقة زراعية.
وعند سؤالها عن الحادث، قالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن المنشورات أسقطت بواسطة طائرة بدون طيار في منطقة أطلقت منها الصواريخ على شمال إسرائيل.
وأضافت أن “هذه كانت مبادرة من اللواء 769، ولم تتم الموافقة عليها من قبل القيادة الشمالية. وتم فتح تحقيق”.
حذر نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، السبت، من أن أي حرب شاملة تشنها إسرائيل بهدف إعادة 100 ألف نازح إلى منازلهم في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية سوف تؤدي إلى نزوح “مئات الآلاف” من الإسرائيليين.
وأسفرت أعمال العنف عبر الحدود منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 623 شخصا في لبنان، معظمهم من المقاتلين، ولكن بينهم أيضا ما لا يقل عن 141 مدنيا، بينهم أطفال ومسعفون وصحفيون، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس.
وعلى الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل، أعلنت السلطات عن مقتل 24 جنديا و26 مدنيا على الأقل.