احتفالاً بإطلاق تعهد “العمل المناخي” لمنتدى اللاجئين العالمي 2023 في إثيوبيا، قام نائب رئيس وزراء إثيوبيا، معالي أتو تيميسجين تيرونه، والوزارات المعنية، وكبار المسؤولين الحكوميين، وخدمة اللاجئين والعائدين، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمات غير الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة وسفارات مختلفة بزراعة شتلات الأشجار في حديقة غوليلي النباتية في 8 أغسطس.
تهدف مبادرة “العمل المناخي” التي أطلقتها إثيوبيا إلى زراعة 100 مليون شتلة شجرة في مناطق استضافة اللاجئين وما حولها، وتهدف إلى مواجهة العواقب السلبية لإزالة الغابات.
وفي افتتاح الفعالية، أكد نائب رئيس وزراء إثيوبيا، معالي أتو تيميسجين تيرونه، على التزام البلاد بالجهود الإنسانية، قائلاً: “إن شعب وحكومة إثيوبيا يفيان بوعدهما باستضافة أكثر من 1.1 مليون لاجئ. وفي حين أن استضافة وحماية اللاجئين مسؤولية عالمية، فمن الأهمية بمكان أيضًا معالجة التحديات التي تنشأ عن استيعاب مثل هذه الأعداد الكبيرة”.
يعتمد معظم اللاجئين الذين تستضيفهم إثيوبيا على الحطب في طهي الطعام، مما يؤثر سلباً على البيئة. وقد أدى هذا الاعتماد على الحطب إلى إزالة الغابات وفقدان التنوع البيولوجي في المناطق التي تستضيف اللاجئين. وتبذل الجهود حالياً لتحديد مصادر بديلة للطاقة بأسعار معقولة، إلا أن هذا القطاع لا يزال يعاني من نقص حاد في التمويل.
وأشار المدير العام للمنظمة، طيبا حسن، إلى أن “إثيوبيا تستضيف واحدة من أكبر تجمعات اللاجئين في أفريقيا، وتشاركها مواردها. لذلك، من الضروري أن يقدم المجتمع الدولي الدعم الكافي، مع الالتزام بمبادئ المسؤولية الدولية وتقاسم الأعباء. وهذا التعاون ضروري للتخفيف من التأثير على الموارد الطبيعية لإثيوبيا، بالنظر إلى العدد الكبير من اللاجئين الذين تستضيفهم البلاد”.
تعمل منظمة الإغاثة الإسلامية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات غير الحكومية الشريكة على تنفيذ برامج مختلفة بما في ذلك إدارة الموارد الطبيعية وإعادة التأهيل البيئي والتشجير للتعويض عن التأثير على البيئة المحلية.
وقال أندرو مبوجوري، ممثل المفوضية في إثيوبيا: “إن حملة زراعة الأشجار في حديقة جوليلي النباتية تبرز جهودنا التعاونية من أجل بيئة نظيفة وأفضل لنا جميعًا”. وأضاف: “ستواصل المفوضية دعم المبادرات الحكومية مع الحد من بصمتها البيئية في إثيوبيا”.
وتعمل منظمة RRS والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على دمج هذه الأنشطة ضمن خطط الحكومة الإثيوبية بما في ذلك مبادرة الإرث الأخضر وبرنامج الحفاظ على التربة والمياه الوطني.
منذ عام 2021، تم زرع أكثر من مليوني شتلة أشجار متعددة الأغراض في مواقع اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم. وشملت حملات الزراعة هذه توعية المجتمع بشأن إعادة التأهيل البيئي وتغير المناخ وإدارة الموارد الطبيعية.
انتهى تقريبا…
نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
وبما أن تغير المناخ والبيئة يظلان أولوية في الأهداف الاستراتيجية لمنظمة الإغاثة الإسلامية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن التمويل الإضافي يمكن أن يوفر لـ 200 ألف لاجئ (20% من إجمالي اللاجئين في إثيوبيا في عام 2024) إمكانية الوصول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
لقد وضعت حكومة إثيوبيا سياسات تقدمية لإظهار التزامها بحماية اللاجئين. وقد قدمت إثيوبيا تعهدات كبيرة في المنتدى العالمي للاجئين لعام 2023 بما في ذلك المستوطنات البشرية، ومشاركة القطاع الخاص، والوصول إلى الأراضي، والاتصال الرقمي. ومع ذلك، هناك حاجة إلى دعم إضافي لضمان تنفيذ هذه التعهدات.
تستضيف إثيوبيا الآن أكثر من 1.1 مليون لاجئ، مما يجعلها ثالث أكبر دولة مضيفة للاجئين في أفريقيا. وعلى الرغم من تحدياتها واحتياجاتها الخاصة، فقد فتحت إثيوبيا أبوابها بسخاء وكانت في كثير من الأحيان في الخطوط الأمامية لاستقبال اللاجئين.
لمزيد من المعلومات الرجاء الاتصال:
