أول مائة كيلومتر بالدراجة: تحدي لا يُنسى ونصائح لتحقيقه بنجاح

"اليوم يا شباب، سننطلق في رحلة لمسافة 100 كيلومتر." في الخامسة عشرة من عمره، كان فابيان دوبي يقضي أيام الأربعاء تحت ألوان مركز الأمل في بيزانسون. كان ثمانية من المتدربين الصغار مستعدين لجولة التدريب، عندما نطق المدرب ماتيو نادال (المدرب الحالي لمنتخب فرنسا للناشئين في سباقات الدراجات الجبلية) بالعبارة الحاسمة. 100 كيلومتر. كانت لحظة "التعميد" للمجموعة الصغيرة. "إنه شكل من أشكال التحدي، السعي لتحقيق هذا الرقم الرمزي"، يؤكد دوبي، الذي يتذكر التفاصيل بدقة متناهية. "كانت الساعة الواحدة والنصف ظهرًا، وكنا متجمعين أمام ثانوية جول هاغ."

على الرغم من خوض تسعة مواسم احترافية والمشاركة في طواف فرنسا، لا ينسى المرء أبدًا "المائة الأولى" له. "في النهاية، كانت عيناي مثبتتين على العداد"، يتابع متسابق فريق توتال إنيرجيز. "عندما ظهرت الأرقام الثلاثة، قلت في قرارة نفسي 'واو، لقد فعلتها، لقد حصلت على الشارة'. في ذلك اليوم، أشعلت شيئًا بداخلي." بغض النظر عن مستوى الممارسة، فإن الانضمام إلى نادي المائة يعتبر طقس عبور لكل دراج يحترم نفسه. مرة واحدة على الأقل في العمر، وأكثر إذا أحببت التجربة. إنه تحدٍ متاح للجميع، بشرط الالتزام ببعض المتطلبات المسبقة.

تجنب الارتفاعات الشديدة

من دون مفاجأة، يجب أن تكون قد قطعت مسافة كافية من الكيلومترات منذ استئناف التدريب: ألف كيلومتر كحد أدنى؛ أقل من ذلك، ستتحول الرحلة إلى عذاب. ليس من الضروري أن تكون قد اقتربت من الهدف مسبقًا بقطع 80 أو 90 كيلومترًا. فالدراج المعتاد على جولات لمسافة 50 كيلومترًا سيضاعف الجرعة دون عناء كبير بشرط أن يكون قد قطع الألف كيلومتر الشهيرة.

قبل الانطلاق، خصص يومين على الأقل للراحة، لأن الحيوية ستلعب دورًا كبيرًا في نجاح المهمة. وكذلك اختيار المسار. سواء كان مسارًا دائريًا أو ذهابًا وإيابًا، يجب أن يكون مسطحًا، أو متموجًا قليلاً على الأكثر. كن لطيفًا مع التضاريس، وعلى أي حال، لا تتجاوز 700 متر من الارتفاع الإيجابي. يلعب الطقس أيضًا دورًا مهمًا: إذا كانت الحرارة الشديدة، عدو متسابقي المسافات الطويلة، لم تعد مناسبة في هذا الوقت من العام، فإن الرياح عامل لا ينبغي إهماله. أجل رحلتك إذا كانت سرعة الرياح تتجاوز 30 كيلومترًا في الساعة.

التعامل بلطف مع التضاريس واختيار جولة جماعية بدلاً من الانفرادية جزء من التوصيات. نصيحة أخرى: استمتع بالمناظر الطبيعية عندما تشعر بالملل... (ب. ميريمي/ليكيب)

هل ما زلت مصممًا على الانطلاق؟ خطط حتمًا لعودة مع رياح خلفية لا يوجد أسوأ من مواجهة العواصف في وجهك في نهاية الرحلة، عندما تكون منهكًا. إن إنجاز "المائة" بمفردك أمر يستحق الاحترام للغاية، لكن الجولة الجماعية تبدو أكثر ملاءمة، من أجل المنافسة والتحفيز و... الاستفادة من السحب الهوائي: تقليل الجهد بنسبة تصل إلى 30% عند الركوب خلف صديق، وهذا يساعد على قطع مسافات أطول.