لم يتم التوصل بعد إلى وقف إطلاق النار في غزة التي مزقتها الحرب، بعد ما يقرب من 14 شهرًا من الهجوم الإسرائيلي القاتل (غيتي/صورة أرشيفية)
دعا أمير الكويت اليوم الأحد إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وذلك في كلمته أمام قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت بعد نحو 14 شهرا من الحرب في الأراضي الفلسطينية.
ودعا أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح المجتمع الدولي إلى تنفيذ “وقف فوري لإطلاق النار وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الأبرياء وضمان فتح الممرات الآمنة ووصول المساعدات الإنسانية العاجلة”.
ويأتي اجتماع مجلس التعاون الخليجي المؤلف من ستة أعضاء في وقت يتسم بعدم اليقين الحاد والمستمر في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، والذي هدد مرارا وتكرارا بالامتداد إلى حريق إقليمي أوسع.
وانتقد الشيخ مشعل ما وصفه بـ”الكيل بمكيالين في تطبيق القوانين والمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة” والتي قال إنها قوضت “أمن المنطقة واستقرارها”.
وقال إن الكويت “متفائلة” بشأن وقف إطلاق النار المتفق عليه بين إسرائيل وحزب الله في لبنان والذي قال إنه سيساهم “في خفض التصعيد في المنطقة”.
كما رحبت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ودول أخرى بالهدنة التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي بعد عام من الصراع الذي أودى بحياة الآلاف في لبنان وتسبب في نزوح أكثر من مليون شخص.
وتصاعد القتال بشكل كبير في سبتمبر/أيلول بعد الهجمات المستمرة عبر الحدود، والتي بدأت بعد يوم واحد من الحرب الإسرائيلية على غزة. وحدث غزو لاحق لجنوب لبنان في أوائل أكتوبر.
وتحدث حاكم الكويت عن دعمه لعمل السعودية لتشكيل هيئة عالمية تدفع من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وأشاد بالعمل “الإيجابي والبناء” الذي تقوم به إيران ومجلس التعاون الخليجي.
وبدت المملكة العربية السعودية قريبة من اتفاق التطبيع مع إسرائيل قبل أكتوبر 2023، لكن الرياض أشارت إلى أنها غير مستعدة للمضي قدمًا بينما واصلت إسرائيل حملتها في غزة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 44 ألف شخص، وشددت موقفها في الأشهر الأخيرة قائلة إنها لن تعترف بإسرائيل. بدون دولة فلسطينية مستقلة.
وبسبب قلقها من الانجرار إلى هجمات متبادلة بين إسرائيل وإيران المجاورة، والتي عجل بها أيضًا الهجوم العسكري في غزة، سعت دول الخليج الغنية والمتحالفة تقليديًا مع الغرب إلى تحسين العلاقات مع طهران.
وكانت الغارة الجوية الإسرائيلية على إيران في أكتوبر هي الأحدث في سلسلة من الهجمات الانتقامية بين البلدين.