أزمة وست هام تتعمق: هزائم متتالية، غضب الجماهير، وتحديات كبيرة للمدرب نونو إسبيريتو سانتو

كانت هناك مقاعد فارغة قبل مواجهة وست هام لبرينتفورد في ديربي لندن. وعدد كبير منها خلال المباراة. بل وأكثر من ذلك مع اقتراب المباراة من نهايتها.

الجماهير التي بقيت أطلقت صيحات الاستهجان ضد فريقها بعد هزيمة بائسة حقًا بنتيجة 2-0 كان من الممكن أن تكون 5-0 بسهولة.

هذه أوقات سامة في ملعب لندن، حيث يمتنع بعض المشجعين عن الحضور احتجاجًا على إدارة النادي.

يعترف مدرب الهامرز الجديد نونو إسبيريتو سانتو - الذي لم يحقق أي فوز بعد ثلاث مباريات - بأن على اللاعبين العمل بجد لإعادة الجماهير إلى صفهم.

لم يكن هناك تجميل لهذا الأداء من قبل المدرب في حكمه بعد المباراة.

قال البرتغالي، الذي كان يدير أول مباراة له على أرض وست هام منذ استبدال غراهام بوتر، بعد رحلتين خارج الديار: "ليس جيدًا بما فيه الكفاية. ضعيف".

"بصراحة، فاز برينتفورد بالمباراة، لقد كانوا الفريق الأفضل."

"أعتقد أننا جميعًا قلقون. يمكنكم رؤية أن جماهيرنا قلقة. القلق يتحول إلى توتر، ويتحول إلى صمت. هذا التوتر ينتقل إلى اللاعبين. لدينا مشكلة."

"هذا مفهوم. الأمر متروك لنا للتغيير. الجماهير بحاجة لرؤية شيء يرضيهم حتى يتمكنوا من دعمنا ومنحنا الطاقة."

"أنا أفهم ذلك، أفهمه تمامًا، وأحترمه. الأمر متروك لنا، الأمر متروك لنا لتغييره. نحن الأشخاص الذين يجب عليهم إعادة لم شمل الجماهير."

يبقى وست هام في المركز التاسع عشر، بأربع نقاط فقط من مبارياته الثماني الافتتاحية. وسيكونون في مواجهة في المباراة التالية بالدوري الإنجليزي الممتاز أيضًا، حيث يزورون ليدز يوم الجمعة.

قال نونو لشبكة بي بي سي سبورت: "إنه تحدٍ لنا جميعًا. الأمر متروك لنا لتغيير الزخم وإعادة جماهيرنا لدعمنا. في غضون أربعة أيام نحتاج إلى تحسن كبير."

خسر وست هام خمس مباريات متتالية على أرضه في دوري الدرجة الأولى للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن فعل ذلك سابقًا في أبريل 1931.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يخسرون فيها مبارياتهم الأربع الافتتاحية على أرضهم في موسم دوري.

كان الهامرز قد تعادلوا مع إيفرتون وخسروا 2-0 أمام أرسنال في أول مباراتين لهم تحت قيادة نونو، الذي أقيل من تدريب نوتنغهام فورست في وقت سابق من هذا الموسم.

ضد برينتفورد، قدموا القليل جدًا وكانوا محظوظين لأن إيغور تياغو وماتياس ينسن فقط سجلا من أصل 22 تسديدة لهم.

كان هذا فريق النحل (برينتفورد) يديره المدرب المبتدئ كيث أندروز، الذي لم يفز بأي مباراة خارج أرضه في الدوري هذا الموسم.

قال جيمي كاراجر، المحلل في سكاي سبورتس: "كان أداء وست هام صادمًا، ولا يزال صادمًا منذ فترة."

"شعرت بالأسف عليهم في بداية الموسم. وست هام بهذا التشكيلة من اللاعبين، بغض النظر عن المدرب، كانوا سيعانون دائمًا لأنهم لا يستطيعون التعامل جسديًا. برينتفورد سيطر عليهم تمامًا."

وأضاف لاعب خط وسط الهامرز السابق غاري أونيل: "كنت مقتنعًا بأن وست هام سيكون بخير من قبل، ولكن بعد مشاهدة ذلك، لدي مخاوف حقيقية."

"يبدون تائهين، فاقدين للثقة، لا يبدون متماسكين."

"هذا الأداء يحتاج إلى تحول جذري. نونو أمامه مهمة ضخمة."

كانت هناك تجمعات من المقاعد الفارغة في ملعب لندن، بعضها نتيجة للمرحلة الأخيرة من الاحتجاجات التي نظمتها مجموعة المشجعين "هامرز يونايتد"، الذين يطالبون برحيل الرئيس ديفيد سوليفان ونائبة الرئيس كارين برادي.

لقد أمضى الثنائي 15 عامًا في النادي وكانا لهما دور أساسي في انتقال الفريق من ملعب أبتون بارك الأصغر بكثير إلى ملعب لندن، الذي استضاف ألعاب القوى في أولمبياد 2012 وتبلغ سعته لمباريات كرة القدم أكثر من 62,000 متفرج.

ومع ذلك، يشعر عدد كبير من الجماهير أن النادي فقد جوهره بالانتقال من أبتون بارك. يتذكرون أن ملعبهم القديم كان يخلق جوًا أفضل بكثير للمباريات، كما أن مضمار ألعاب القوى المغطى في ملعب لندن يترك أولئك في الطبقة العليا برؤية سيئة.

قبل الخسارة أمام كريستال بالاس الشهر الماضي، والتي ثبت أنها آخر مباراة لغراهام بوتر كمدرب، احتج حوالي 3000 من مشجعي الهامرز خارج مدخل المديرين.

هتف المشجعون مطالبين سوليفان وبرادي بمغادرة النادي، قائلين إن الوعود لم تُحفظ، وإن التشكيلة لم تُعزز، وإن مرافق التدريب لم تُحدّث، وإن تجربة يوم المباراة لم تكن جيدة.

الآن، هناك مقاطعة من قبل بعض الجماهير، ومن المقرر أن تستمر الحملة ضد قيادة النادي. وقد تم التخطيط لمسيرة أكبر، حيث يأمل المنظمون أن يحضرها ما لا يقل عن 9000 شخص، وذلك لمباراة الفريق على أرضه ضد بيرنلي يوم السبت 8 نوفمبر.